Réponce de Ziad AL Zaidi a une Lettre de mars 2010

العم العزيز ابو بلال المحترموالعائلة ام بلال وبلال ولانا المحترمين:السلام عليكموانعمتم مساء:سررت بقراءتي لهذه الرسالة وما تتضمنه من نصح ليس بغريب عن شخصكم الكريم وكذلك ما خبرتم من الحياة جعلكم تقرأون ما وراء السطوروأعتقد أن اخانا فرات قد اصيب بالاحباط من شيئين

الشيء الاول وهو سبب خاص مولوده المريض والذي يحتاج رعاية خاصة من قبله ومن قبله امه بالذات اعانها الله تعالى ولها اسوة حسنة بامها الاخت ام صبا التي صبرت على عدة حالات واثمر صبرها عن عائلة كبيرة من البنين والبنات وكذلك اخونا جمال يرحمه الله كان مثال الاب الحنون والعطوف على اولاده عموما والمرضى منهم خصوصا وهكذا نتمنى ان يكون فرات وابنتنا سرىالسبب الثاني وهو ما اصاب معظم العراقيينحيث ان معظمنا عمو العزيز كان يصبر نفسه بانتظار تغيير نحو الاحسن وهذا مطلب شرعي انساني وديمقراطي مشروعولكن الانتخابات لم تعبر عن رغبة حقيقية بالتغييروقد قرات عدة تحليلات اعجبني منها احد المحللين حين قال ان الشعب العراقي يعاقب نفسه بنفسهحيث انه لم يصوت لجهة ما تستطيع ان تشكل حكومة او ان تكون صاحبة الصوت المسموع في تغيير نحو الاحسنفمن جهة اختاروا نفس الوجوهومن جهة اختاروا نفس الافكار والرؤىومن جهة اختاروا نسبا متقاربة لا غلبة لاحدها على الاخرهذا ما ذكره صاحب المقالةوانتم عمنا العزيز من خيرة من يستطيع قراءة واقع العراق من خلال ماضيه

يبدو انهم هكذا سيبقون دليلا على انهم لا غنى لاحدهم عن الاخركما انهم دوما سيظلون بحاجة لطرف خارجي يقرب بينهم ويلملم حالهم

نحن شجع فرات على الدراسة وننصحه بها ما دام شابا بمقتعلى ان لا ينسى مهامه الاسرية كاب وزوج ولا اظنه كذلكفهو شاب عصامي

وانا من الناس اتيحت لي الدراسة اكثر من مرة ولكن الفرصة لا تكفي اذا لم يكن هناك موردا كافيا لا يجعلك تفكر في اساسيات العيش انت وعائلتك

لذا فانا اؤجلها دوماويبدو ان فرات قد سنحت له الفرصة الان فنتمنى له الموفقية له ولعائلتهومن المؤكد ان تجربة الاخ ابو الحارث جديرة بالملاحظة والاقتداء

ونتمنى ان نلتقي قريبالكم مني كل الود والاحتراممع خالص حبي وتقديريللعائلة الكريمةودمتم سالمين